القريـــــــــــة النــــائمه

الأحد، 1 مايو 2011

الحاره

تقول العاطفه عندي زمان اول نحبه حيل

ويتهادى ذكر أول على قلبي ضيا من نور

زمان اول يذكرني بصباحاً يكثره التهليل

يذكرني بصبحٍ لا طلع ضوه طلع بسرور

زمان أول على حاله ولكن ينتعشبه ويل

تبدل حالنا وعشنا نجاري واقعٍ مسحو

ر نسينا لمة (الحارة) على زفة عروس بليل

مع (القنديل) مزفوفه وحواليها الجمع مسرور

نسينا (لعبة النخله) وبدلها الزمان بجيل

ونسينا ضحكة الصحبه ولمتنا تحت (لغدور)

ونسينا (سكة )الحاره وصوت (الميقعه )و(الهيل )

ونسينا نهمة (الصوار) يجارينا ركض مذعور

ونسينا كل شي ممتع وصرنا نذكره بتمهيل

يلف العمر ويتحول ومراتٍ علينا يدور

نسينا واقعٍ عشناه زمن يحتاج له تحليل

أيا شاعرفقد امسه وحصل وقته المغدور

على التذكار عيشنا وخلانا لوقته نميل

تحيد وقتك الماضي وخليها على المستور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أماني

نامي بين أحضان النخيل وبقايا بيوت الطين نامي واحلمي بأني في أزقتك ألعب وعلى جدران بيوتك أقفز وأتنقل أجاري ديك الجيران وأحب خبز الجاره وأعشق دخان موقدنا نامي واحلمي بي مع أبناء الجيران نضايق شيخ أثقلت كاهله السنون وأخذت من ملامح وجهه كل مأخذ يركض وراءنا بعصاه فنجري مبتعدين نلعق ما تبقى على أصابعنا من السمن البلدي نامي واحلمي عندما كنت أجري وأسابق أصحابي بين سواقي الماء ويصرخ علينا حارس البساتين نامي واطمئني فقد كبرت وكبرت أمالي وأحلامي بالعودة إلى أحضانك وذكرياتي فيك

الصوار

الماضي يمضي حاملا معه أفراحنا وذكريات أعمارنا فقد كنا كثيرا ما نضايقه ونحن صغارا فنركض فوق سواقي الماء وكنا كالقرود الصغيرة دائما لا يطيب لنا الجلوس إلا فوق قمم الأشجار نتبادل الثمار ونجري مبتعدين عن عصا الصوار فيجري خلفنا حتى نقف بعيدا عنه نأكل ما جنينا وننظر إليه بأحداق يملؤها الخوف فقد كنا نظن بأن الصوار هو وحش البساتين الذي لا يراه أحد حتى رأيناه رجلا كمثل أبائنا وللصوار ذكريات هي أثمن ما في أعمارنا من ذكريات

سيد الأزمنه

لو علمت أنه قادم وأنه سيكون هنا لطرزت من الإبريسم بساطا ومن مزارع القز راية ترفرف لتعلن قدومه ولعطرت الطريق الذي هو أت منه بعطر ماء الورد ولسكبت على أيدي الفتيات زيت الورس ولصبغت وجوههن بالزعفران ولألبست الصبية العمائم ولتحزمت بالخناجر أوساطهم لو عرفت ساعة عودته لجعلت العجائز على بداية الطريق القادم منه والرجال تهب بالرزفات والغناء تحت صليل السيوف ولسمع غنائهم الذي يحن شوقا إليه من بعيد ولوقفت في نهاية الطريق أنظر إليه قادم عائدا إلينا فهو الزمان الذي نفتقده باستمرار والذي أزاحته يد الحضارة والرقي والمدنيه هو زمان الحارات والأزقة وطرق القوافل زمن الطين وجذوع النخيل والسهر والحزاوي زمان دخان المواقد والقناديل زمن العفوية والدين والحاجة والفقر ألا يستحق أن يكون سيد الأزمنه

ذكرى

ليت الزمان يقف هاهنا ولا يبحرفمساكين هم أبنائنا ليس لهم ذكريات سوى التقنيات الحديثه أما نحن فليس هناك من يستطيع فهم ما عشناه في طفولتنا نحن كإنسان الغاب ولدنا في الطبيعة وعشنا فيها تربينا بين سواقي الماء وأزقة الحواري تسابقنا ولعبنا ركبنا الحمير وطاردنا الدجاج بحثنا عن أعشاش الطيور ودحرجنا العلب الفارغة من فوق التلال صنعنا من صفائح الزيت سيارات إطاراتها بقايا حذاء أبي وجدتي دحرجنا إطارات السيارات وقفزنا من فوقها وفي أشجار السمر لعبنا بالأراجيح وقفزنا من فوق شجرة السدر العملاقه فكثيرا ما كنا نستظل تحتها حتى يخرج أبي من المسجد فقد كانت حياة يملؤها الشوق لغد يأتي نجتمع فيه مرة أخرى

الماضي

أحن شوقا إليه وأقسم أنني كلما جالت الذكرى أراه بين ناظري أفتقده بشده فطالما أخذ من عمري الشئ الكثير ولطالما كان عنفوان شبابي رهنا له وحده فله أسطر إخلاصي وحبي نعم له وحده أخط سطور وفاء لماض تنعمت به بين إخواني وأصحاب طفولتي لك وحدك يا سيد الأزمنه والعصور يا زمن الصداقات البريئه والمرح رحلت بذكريات لا تنسى وأتى بعدك زمن أثقل كواهلنا بحمل ثقيل جمع لنا أفراحا أكثر منها أحزان رمم لنا بقايا قلوب واصطنع لنا من شبابنا عنفوانا وقوه في حين كنا نستجمع ما بقي من شتات عقولنا لتعيد لنا ذكريات سيد الأزمنه